"أيام العنب الخليلي" شعار اتخذته بلدية الخليل، ولجنة إعمار الخليل، ووزارة الزراعة الفلسطينية، لإطلاق فعاليات مهرجان الخليل الأول لعام 2019م، بالبلدة القديمة لأول مرة، وبجوار الحرم الإبراهيمي.
ويهدف هذا المهرجان، إلى إحياء البلدة القديمة، واستقدام أكبر عدد من الزوار إليها، في ظل معركة التهديد والتهويد، التي يقودها المستوطنون، تحت حماية الجيش الإسرائيلي.
ويسعى الاحتلال بشكل دائم، إلى تفريغ المدينة من سكانها، وضخ المزيد من المستوطنين إلى قلبها.
وضمت فعاليات المهرجان، عروضاً لكافة أنواع العنب الخليلي ومشتقاتها، وكذلك أقساماً للصناعات التراثية، من مطرزات فلسطينية، وتحف خشبية، ومصنوعات خزفية، وزجاجية وفخارية.
وشهد المهرجان حضوراً واسعاً، من طلبة المدارس، والجامعات، والعاملين، والكثير من الأسر الفلسطينية من كل المحافظات المجاورة.
رئيس بلدية الخليل، تيسير أبو اسنينه، أوضح لـ "وكالة سند للأنباء"، أن هذه هي المرة الأولى التي يُقام فيها مثل هذا المهرجان الكبير، في البلدة القديمة بالخليل، منذ مذبحة الحرم الابراهيمي عام 1994م.
وبين أبو اسنينه، أن هذا المهرجان يأتي في سياق دعم صمود أهالي الخليل، وحمايتهم من ممارسات التهويد، وتهديدات المستوطنين المستمرة ضدهم.
ودعا جميع أبناء الشعب الفلسطيني، داخل مدينة الخليل، وخارجها، إلى حضور فعاليات مهرجان أيام العنب الخليلي، كمساهمة في تجسيد صمود سكان المدينة.
بدوره، طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد التميمي، مؤسسات الخليل بالمشاركة في دعم المهرجان، والحضور إلى البلدة القديمة، وافتتاح فروع لمؤسساتهم، لإحياء البلدة، وبث روح الحياة فيها.
وبين التميمي، لـ "وكالة سند للأنباء"، أن الخليل تعيش حالة من التحدي مع الاحتلال، وكذلك حرمها ومسجدها الذي يخضع للتقسيم والتهويد.
وقال إن ذلك يتطلب من أبناء شعبنا، زيادة الاهتمام بالخليل، وبلدتها القديمة، والحضور إليها والتسوق منها، لتثبيت تجارها ودعمهم.
من جانبه، أكد رئيس الغرفة التجارية عبده ادريس، على تشجيعه لتجار البلدة القديمة على إعادة فتح محالهم المغلقة منذ عام 1994.
وقال ادريس لـ "وكالة سند للأنباء"، إننا ندعمهم بشكل معنوي ومادي، وطلبنا من الجهات المختصة إعفاءهم من الضرائب، وتقديم الخدمات لهم بشكل مجاني، من كهرباء وماء، وقد تم ذلك.
من ناحيته، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، أن تجار البلدة القديمة في الخليل هم في الخندق المتقدم من المواجهة مع الاحتلال، وهم صامدون أمام عنف المستوطنين، واعتداءاتهم اليومية.
وقال زكي لـ "وكالة سند للأنباء"، إن هؤلاء التجار يكظمون جراحاتهم، من أجل الحفاظ على الخليل، وهم مقاتلون بامتياز، كونهم يرابطون على الخطوط الساخنة".
وأشار إلى أن هؤلاء التجار، حملوا أرواحهم على أكفهم، في ظل الحرب المسعورة التي يقودها المستوطنون، تحت حماية الجيش الاسرائيلي ومذابحهم الدامية في الخليل، مثل مذبحة الحرم التاريخية المؤلمة.
وشكر زكي، جميع المشاركين في المهرجان، والداعمين له، وأنه يجب تنظيم المزيد من الفعاليات لحماية البلدة القديمة من التهويد .